جمعية أيادي الرحمة الإنسانية تتابع عن كثب عودة العائلات العراقية من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة: تحديات إنسانية واحتياجات ملحة
- Public Relations Dept.
- قبل 5 أيام
- 2 دقائق قراءة
في إطار التزامها المستمر بمتابعة أوضاع العوائل العائدة من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، تواصل جمعية أيادي الرحمة متابعة عمليات نقل العوائل إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى عن كثب. وتتطلب الحالة الإنسانية هناك تدخلاً عاجلاً ومتعدد الأبعاد.
هذا الأسبوع، التقى فريق الجمعية في نينوى مع مدير دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة. وجرى نقاش معمق حول سير عملية العودة واحتياجات العائدين المتزايدة، سواء داخل مركز الأمل للتأهيل والاندماج المجتمعي أو خارجه.
يُعد مركز الأمل، الذي أُنشئ في نيسان 2021، حجر الأساس في برامج التأهيل النفسي والاجتماعي للعائدين. تُديره وزارة الهجرة والمهجرين بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي و 18 منظمة دولية. ويقيم حالياً في المركز 1,051 عائلة (4,046 فرداً)، معظمهم من محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى. يخضع العائدون لبرنامج تأهيلي لمدة شهرين قبل السماح لهم بمغادرة المخيم إلى مناطقهم الأصلية أو أي مكان آخر.
رغم التحسن... التحديات لا تزال قائمة
عبّر العائدون عن ارتياحهم للهروب من ظروف مخيم الهول القاسية، لكنهم ما زالوا يواجهون العديد من التحديات عند وصولهم، منها غموض الإجراءات الإدارية، وعدم وضوح الجدول الزمني للعودة، وقلة الدعم – خصوصاً بسبب انسحاب العديد من المنظمات الإنسانية نتيجة لنقص التمويل.
وخلال الاجتماع، أكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين أن تقييم جمعية أيادي الرحمة يتوافق مع تقييم دائرته، مشدداً على الحاجة الماسة لبرامج دعم نفسي، ومبادرات النقد مقابل العمل، والتدريب على سبل العيش لإعادة دمج العائدين وبناء حياة منتجة لعوائلهم. كما أبدى استعداد دائرته لتقديم التسهيلات اللازمة لأي منظمة إنسانية ترغب في تقديم الدعم.
العودة ليست خياراً للجميع
بينما تستطيع العديد من العائلات العودة إلى مناطقها الأصلية، يعجز عدد كبير منها عن ذلك لأسباب أمنية أو اجتماعية، مما يدفعها للبقاء في محيط مخيم الجدعة. وتشمل التحديات الرئيسية صعوبة الحصول على الوثائق المدنية – خصوصاً للأطفال – وتأخر تسجيل أرقام الضمان الاجتماعي، والمشاكل القانونية والسكنية، والوصم المجتمعي، خاصة للنساء اللواتي أزواجهن محتجزون.
لمحة عن مخيم الهول
يقع مخيم الهول في شمال شرق سوريا ويستضيف حالياً نحو 37,971 فرداً، من بينهم 15,722 عراقياً. أُنشئ المخيم عام 1991 خلال حرب الخليج، وأُغلق في 2013، ثم أُعيد افتتاحه في 2016 بعد سيطرة داعش على أجزاء من نينوى. ويُدار المخيم من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وحتى الآن، عاد 3,400 عائلة عراقية (13,234 فرداً) في 22 جولة، لكن وتيرة العودة تباطأت بشكل ملحوظ بسبب تعليق التمويل الأمريكي الذي جمد الخدمات الأساسية.
نحو استجابة إنسانية شاملة
تدعو جمعية أيادي الرحمة إلى تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والجهات الإنسانية الدولية لتوفير الدعم اللازم للعائدين – وخصوصاً النساء والأطفال والفئات الضعيفة. يتطلب نجاح إعادة إدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع العراقي مقاربة شاملة تشمل التأهيل النفسي والاجتماعي، ودعم سبل العيش، والمساعدة القانونية، وخدمات الوثائق الرسمية.
ستواصل الجمعية مناصرتها ودعمها للعائدين في رحلتهم نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل، وتحث الجهات المانحة على إعادة النظر في قرارات خفض التمويل لضمان استدامة الجهود الإنسانية في المخيمات ومراكز إعادة الاندماج.

جدول:
عدد العائدين من مخيم الهول إلى العراق (2021–2025):
السنة | عدد العوائل العائدة | عدد الأفراد العائدين |
2021 | 1,200 | 4,800 |
2022 | 800 | 3,200 |
2023 | 600 | 2,400 |
2024 | 500 | 2,000 |
2025 | 300 | 1,200 |
المصدر: وزارة الهجرة والمهجرين العراقية
لمزيد من المعلومات والتحديثات، تابعونا على وسائل التواصل الاجتماعي:
Comments